كيف تختار زوجتك ؟؟ هذا الموضوع هو أن هذه الأمة مؤلفة في الدرجة الأولى من بيوت، وقد يكون بيت المسلم أخطر موضوع يعالج لأنه إذا فسد البيت فسد المجتمع وتخلف، وإذا صلحت البيوت صلحت الأمة، فالله عز وجل جعل البيت نعمة من نعمه الكبيرة، فالبيت أساس المجتمع، فهو مكان لحفظ النفس والسلامة من الشرور، وهو الملجأ الشرعي عند الفتنة .
إن أهم وسيلة لحفض البيت وصلاح البيت وتماسك البيت وتفوق البيت، حسن اختيار الزوجة، إذن كيف تختار زوجتك ؟؟ وما هي صفات الزوجة الصالحة ؟؟
كيف تختار زوجتك ؟؟
إن أول عمل ينجح فيه الرجل هو اختيار الزوجة الصالحة، فالزوجة الصالحة هي حسنة الدنيا، التي إذا نظرت إليها سرتك، وإذا غبت عنها حفظتك، وإذا أمرتها أطاعتك، ستيرة، عفيفة، تصون زوجها وتربي أولادها .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ” تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ “. ويقول عليه الصلاة والسلام : ” الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ “. وقال أيضا : ” لِيَتَّخِذْ أَحَدُكُمْ قَلْبًا شَاكِرًا ، وَلِسَانًا ذَاكِرًا ، وَزَوْجَةً مُؤْمِنَةً تُعِينُ أَحَدَكُمْ عَلَى أَمْرِ الْآخِرَةِ “.
هنا نستنتج أنه لا يجب أن تأخد المرأة بجمال بدون دين، أو أصول من دون دين، أو مال من دون دين، إذن يجب أن ترجح كفة دينها عن كل المميزات الأخرى، ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل الزوجة الصالحة أحد أسباب سعادة الدنيا وجعل المرأة السوء أحد شقاء الدنيا، فإما أن تسعد بها وإما أن تشقى بها .
الرجل الصالح مع الزوجة الصالحة يبنيان بيتا صالحا لأن البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا .
صفات الزوجة الصالحة
النبي عليه الصلاة والسلام يقول خير إفادة أفادها المرء المسلم بعد إسلامه زوجة صالحة، تصره إذا نظر إليها، يعني إذا نظر إلى غرفة النوم تصره، وإذا نظر إلى المطبخ تصره، وإذا نظر إلى أولاده تصره، وإذا نظر إلى البيت إجمالا تصره، يعني تقوم بواجبها خير قيام وتحسن تبعل زوجها، فهو يعدل الجهاد في سبيل الله .
تطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره، وتحفظه في غيبته وماله ونفسها، فحسن اختيار الزوجة هو أثمن شيء في الحياة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ” رواه البخاري ومسلم. العلماء قالو يستحب أن تختار امرأة تسرك إذا نظرت إليها، لكن آخرون كرهوا أن يختار الإنسان امرأة ذات جمال بارع، لأنها متعبة إلى أقصى الحدود، لأنها تزهو بجمالها وتحب أ ينظر الناس إليها وربما تعاند زوجها وتتفلت من أوامر الشرع تفلت البعير، ويبقى هذا رأي العلماء .
ينهي الرقول صلى الله عليه وسلم الزواج بالمرأة لجمالها فقط أو لمالها فقط حيت قال : “من تزوَّج المرأة لجمالها أذلَّه الله …”
هي تزهو عليك بجمالها ويمكن أن تتصاغر أمام هذا الجمال ، فكأنها هي الآمرة الناهية ، وكأنها هي القيمة ، وكأن لها القوامة ، لذلك : “من تزوج المرأة لجمالها أي لجمالها فقط أذله الله، ومن تزوجها لمالها أفقره الله، ومن تزوجها لحسبها زاده الله دناءة، فعليك بذات الدين تربت يداك” .
ومن تزوج امرأة لم يرد بها إلا أن يغض بصره، ويحصن فرجه، أو يصل رحمه، بارك الله له فيها وبارك لها فيه، فالنبي عليه الصصلاة والسلام إذا حضر زواجا كان يقول : بارك الله لكما وعليكما وفيكما .
النبي عليه الصلاة والسلام اختار لنا هذين الشرطين : الودود والولود، فما من طبع أبغض عند الرجل في المرأة من أن تكون لئيمة، أو قاسية، أو متكبرة، أو لها لسان سليط، أو مستعلية .
ومن صفات الزوجة الصالحة أيضا نذكر ما يلي :
- من صفات الزوجة الصالحة إطاعة زوجها والتمثل لأوامر التي ترضي الله حيث لا طاعة لمخلوق في معصية خالق، وهي بذلك ترضى رضى الله عز وجل .
- من صفات الزوجة الصالحة أيضا عدم الخروج من البيت من دون إذن من زوجها، كما أنها لا يجب أن تخرج وهي متبرجة بل يجب عليها ارتداء الحجاب .
- يجب على الزوجة الصالحة الامتثال لطلب زوجها حينما يطلبها في فراسه، ولا ترفض له طلبا لكي لا تلعنها الملائكة إذا ما بات غضبان عليها، كما أن رفض هذا الطلب يسبب في انهيار الحياة الزوجية وتهدم المحبة والمودة بين الزوجين .
- الزوجة الصالحة غالبا ما تكون شاكرة حامدة بما قسمه الله لها، فلا تكثر الشكوى من زووجها، كما أنها لا تخرJ أسرار بيتها ولا تسبه ولا تشتكي من عشرته .
- الزوجة الصالحة تقابل زوجها بأجمل الكلمات وتتزين له وتتعطر، حيث يجب أن يرى الزوج زوجته في أجمل الصور، ويسمع منها أجمل الكلمات.
- من صفات الزوجة الصالحة أيضا الحرص كل الحرص على تربية الأبناء التربية الصحيحة، كما أنها لا تكون كثيرة المتطلبات، كما تعينه على رعاية واللديه وأهله، وتدفعه لبر والديه .
- إذا كان الزوج حزين ومهموم، فالزوجة الصالحة تحاول أن تفرحه، فهي تفرح لفرح زوجها، وتحزن لحزنه، وتكون سببا للسعادة والإطمئنان، كما أنها إذا أرادت أن طهدث زوجها في أمر أو موضوع ما، فهي تختار الوقت و الأسلوب المناسب .
- ومن صفات الزوجة الصالحة كذلك حب زوجها وتقديم الحب له والحنان، قال تعالى: ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”، فالحب أساس استمرار العلاقة الزوجية ونجاحها .
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” تزوجوا الودودَ الولودَ فإني مكاثرٌ بكم الأممَ يومَ القيامةِ “، ولهذا فإن الزوجة تبتعد عن تحديد النسل، فقد جاء الغرب بفكرة تحديد النسل، وقد حرمها الاسلام .
إن لم يكن اختيارك حسنا فماذا تفعل؟؟
عليك أن تصلح زوجتك وهذا يحتاج إلى نفس طويل، يحتاج إلى موعظة، يحتاج إلى إحسان، يحتاج إلى أن تعلمها، أن تهذبها، أن تجلس معها وقتا طويلا، أن تلقي عليها الأحكام والمواعظ، أن تلقو عليها الحكم، أن تسمعها دروس العلم، أن تأخد بيدها إلى الله، فلذلك قال تعالى : ” وأصلحنا له زوجه “، وقد قال بعض المفسرين كانت عاقرا فولدت، وقال آخرون كان في لسانها طول فأصلحها الله عز وجل .
إعتني بعبادة زوجتك، اعتني بصلاتها، اعتني بتلاوتها للقآن، اعتني بأذكارها، اعتني بقيامها، حتها على الصدقة، اجعلها تدفع مالا من مالها الخاص تقربا إلى الله، شارك معها الكتب الإسلامية المفيذة، اجعل البيت منعا فكريا لا مكان طعام وشراب ونوم فقط، أسمعها الأشرطة المفيذة، الإسلامية، العلمية والفكرية .
اختر لها صاحبات مؤمنات يرقين بها إلى سلم الإيمان، إمنع الشر عنها وسد منافذ الفساد عليها بإبعادها عن قليلات السوء أماكن السوء .
هذا الذي ييأس من صلاح زوجته لا يعرف طبيعة النفس الإنسانية، النفس الإنسانية مؤهلة كي تنصلح وكي تعود إلى الصواب، إذن إما أن تحتار الزوجة الصالحة، أو تصلح الزوجة السيئة .