حروق الشمس هو رد الفعل الذي يظهر على الجلد بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس المباشرة أو من مصادر الأشعة فوق البنفسجية، مثل عند التسمير الجلد (أو تغيير لون الجلد إلى درجة أغمق) في الصالونات، والحقيقة قد لا تظهر أي علامات لحرق من هذه الأشعة فوق البنفسجية خلال الساعات القليلة الأولى، ولكنها سرعان ما تصبح أسوأ خلال أول 24-36 ساعات من التعرض للإشعاع، وعادة ما تختفي أو تتحسن بشكل كبير في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام، أو ربما أسبوع حيث تتقشر الحروق في هذه الأثناء ثم تختفي، ومع ذلك قد تسبب هذه الأشعة الاحمرار والدفء في المناطق المصابة، وربما الشعور بالألم أيضًا، وقد تستمر هذه الأعراض مع اقتراب الأسبوع تقريبًا، وتجدر الإشارة إلى أن الأشعة فوق البنفسجية قد تسبب تلفًا أو ضررًا غير مرئي للعين على الجلد.
نصائح للسيطرة على حروق الشمس
التخلص من حروق الشمس وآثارها يتطلب الصبر حتى تأخذ الحروق الوقت اللازم للشفاء، وبالتالي يمكن القول إنه لا يوجد علاج لحروق الشمس، والخيارات المتاحة تساعد في السيطرة على الأعراض حتى يأخذ الجسم الوقت اللازم للشفاء والتعافي من هذه الحروق ومن النصائح والتوصيات التي يجب اتباعها للسيطرة على حروق الشمس ما يلي:
- تجنب التعرض لأشعة الشمس حتى تلتئم الحروق والتخلص منها تمامًا.
- وضع المرطبات على أماكن الحرق إذا كانت الحروق لا تسبب الألم، ورغم أن هذه المرطبات لا توقف تقشر الجلد إلا أنها على الأقل توفر الرطوبة للطبقات السفلية من الجلد، وفي الحديث عن المرطبات نلاحظ أن الزبدة لا ينبغي أن تستخدم في مواقع الحرق.
- تجنب استخدام الصابون بجميع أنواعه على مناطق الحروق، حيث يؤدي استخدامه إلى تهيج الجلد.
- الاستحمام بالماء الفاتر بشكل متكرر فهذا يساعد على تخفيف الألم إذا شعر به المصاب، وتجدر الإشارة إلى أهمية التربيت على الجلد بعد الانتهاء من الحمام، حتى يجفف الجلد بقليل من الماء المتبقي عليه، فيوصى بذلك. لوضع مرطب مناسب للحفاظ على رطوبة الجلد. مما يساعد على التحكم في جفاف الجلد.
- الإكثار من شرب الماء، لأن حروق الشمس تسحب الماء والسوائل بشكل عام إلى سطح الجلد، مما يقلل من كمية الماء التي تصل إلى باقي الجسم، وبالتالي فإن شرب المزيد من الماء يقي من التعرض للجفاف.
- إعطاء فرصة للبثور إذا كانت ستشفى، وعدم لمس هذه البثور أو العبث بها، فتكون هذه البثور يساعد على شفاء الجلد وحمايته من العدوى، ومن الجدير معرفة إذا كانت البثور أو ما يشبهها تظهر فقاعات على الجلد، وهذا يعني أن الشخص يعاني من حروق الشمس من الدرجة الثانية.
- لبس الملابس التي تغطي الجسم كله في حالة الحاجة إلى الخروج من المنزل (أي في حالة التعرض لأشعة الشمس)، ومن المناسب أن تكون هذه الملابس ضيقة بحيث لا تسمح بمرور ضوء الشمس.
- تجنب استخدام الفازلين على الجلد المحروق.
- تجنب وضع الثلج أو مكعبات الثلج على الجلد المحروق.
- لا تفرك أو تخدش الجلد المحروق ولا تحاول تقشيره بأي شكل من الأشكال.
- تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على بنزوكاين (باللغة الإنجليزية). بنزوكاين أو ليدوكائين؛ قد تسبب هذه العلاجات ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص، وقد تتفاقم حالة الحرق.
علاج حروق الشمس بالأدوية الحقيقية
لا تظهر شدة حروق الشمس مباشرة بعد الإصابة بها؛ حيث قد يستغرق الأمر يومين حتى تتضح شدة الحروق، وتستغرق عدة أيام للشفاء كما ذكرنا أعلاه، والخيارات المتاحة تهدف إلى تخفيف الأعراض مثل التورم والألم والشعور بعدم الراحة، ومن الجدير بالذكر أن النصيحة السابقة هي الخيار الأول للسيطرة على حروق الشمس، ولكن في حالة فشلها، فهذه الخيارات أو إذا كانت حروق الشمس شديدة جدًا ؛ ثم يصف الخيارات الدوائية وأهمية الالتزام بالتوصيات المذكورة.
من بين خيارات الأدوية الأساسية للأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، مثل الأيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen) ، هي الخيارات الأولية للأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، تخفف هذه الأدوية الألم والتورم المصاحب لحروق الشمس، بالإضافة إلى دورها في مكافحة الالتهاب بشكل عام، وتباع مضادات الالتهاب ومسكنات الآلام على شكل كريمات أو مراهم موضعية، مع العلم أن هذه الأدوية لا تحتاج لوصفة طبية الاستغناء عنها، وتجدر الإشارة إلى أهمية تناول هذه العلاجات في أسرع وقت ممكن، فقد يلجأ إلى اخذ الكريمات والمواد الهلامية لحروق الشمس، وكذلك كريم الهيدروكورتيزون في بعض الحالات، والجدير بالذكر أن هناك بعض الحالات التي تتطلب علاجات أقوى، مثل المضادات الحيوية أو سلفاديازين الفضة، والأخران يحتاجان من الأشياء التي يجب أخذها في الاعتبار أنه عندما يبدأ الجلد المصاب بحروق الشمس في التقشر؛ الطبقات الجديدة المعرضة للخارج رقيقة جدًا وحساسة، الأمر الذي يتطلب حماية من الشمس لعدة أسابيع. من بين طرق الحماية الموصى بها ما يلي:
- استخدم واقيًا من الشمس بعامل حماية من الشمس (SPF) 30 أو أكثر، تحمي هذه الواقيات من أشعة UVA وUVB.
- احرصي على وضع كمية كافية من واقي الشمس بحيث يغطي كل الجلد المكشوف، ويوصى بالالتزام بالتعليمات المرفقة بالمنتج من حيث إعادة وضع واقي الشمس.
- قد يحتاج إلى إعادة تطبيقه كل ساعتين.
- أعد وضع واقي الشمس بعد السباحة وعند التعرق.
- استخدمي مرطب الشفاه الذي يحتوي على واقي من الشمس.
- ارتداء قبعة ذات حواف عريضة بحيث تغطي الرأس جيدًا، مع الحرص على ارتداء ملابس تغطي الجسم بالكامل، ويوصى عمومًا باختيار الملابس ذات الألوان الفاتحة نظرًا لقدرتها على عكس أشعة الشمس بشكل أفضل.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس خلال الساعات التي تكون فيها أشعة الشمس أقوى ما بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً.
- ارتداء النظارات الشمسية التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية.
طرق طبيعية للتخلص من آثار الحروق
هناك بعض المواد المتوفرة في المنزل والتي تستخدم لإزالة آثار الحروق القديمة:
- الصبار: مستخلص نبات الصبار لديه القدرة الفعالة على علاج الآثار من الحروق والكدمات القديمة، لذلك يتم استخدامه في صناعة العديد من الكريمات ومنتجات البشرة، ويتم استخدامه بقطع صفيحة واحدة من ورقة الصبار ثم عصرها واستخراج مستخلصها ووضعها في مكان الحرق، ويجب توخي الحذر عند التعامل مع هذا النبات لتجنب التعرض للأشواك الشائكة.
- عصير الليمون: يتم استخدامه عن طريق استخراج عصير الليمون الطازج، ثم فرك منطقة الحرق به جيدًا، حيث يعمل الليمون كمبيض طبيعي للتخلص من آثار الحروق والجروح القديمة.
- مكعبات الثلج: وهي من العلاجات المنزلية السهلة وغير المكلفة للتخلص من آثار الحروق، ويتم الاستفادة من هذا العلاج بوضع مكعبات ثلج على الأثر القديم وتركها حتى تذوب تمامًا، واتباع هذه الطريقة عدة مرات في اليوم.
- العسل: يشتهر بفوائده الصحية العديدة للجسم، بالإضافة إلى قدرته الفعالة على علاج مشاكل الجلد المختلفة، بما في ذلك تأثير الحرق القديم، ويستخدم عن طريق دهن المنطقة المصابة بالزيت بشكل يومي.
- البطاطس: على الرغم من غرابة هذا المكون، إلا أنه يتمتع بقدرة فعالة على إزالة هذه الآثار ويستخدم عن طريق عصر البطاطس الطرية في عصارة كهربائية، ودهن الجلد بمستخلصه.
- زيت الزيتون: بالإضافة إلى فوائده العديدة للجسم، فإن زيت الزيتون له القدرة على إزالة أي آثار قديمة على الجلد، لذلك يتم استخدامه بكثرة عن طريق دهنه على المنطقة بشكل يومي.
