ما هو الشخص النرجسي ؟ يعتبر النرجسي نفسه عظيمًا وجديرًا بلا حدود ويدعم نفسه بطريقة مبالغ فيها. يتصرف الشخص النرجسي كما لو أن لا أحد في العالم مهم مثله. وباقي البشر ليسوا عظماء ، لكن لديهم أوهام عظيمة وهم فوق كل شيء في أذهانهم. الأشخاص ذو الشخصية النرجسية يعتبرون أنفسهم من جميع النواحي شخصًا مهمًا وما يسمى بالنسج المنفصل.
استغلال الآخرين وقلة التعاطف والغرور والغيرة من الآخرين. تسبب هذه الأعراض حزنًا كبيرًا في حياة الجميع.
اضطراب الشخصية النرجسية ، أو النرجسية ، هو اضطراب يتميز بنمط طويل المدى من التكبير (سلوك خيالي أو حقيقي) ، وحاجة ملحة إلى مدح الآخرين ، وغياب كامل للتعاطف مع الآخرين عادةً. غالبًا ما يعتقد الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب أنهم أهم شخص في حياة الآخرين أو في حياة من يقابلهم.
قد يبدو هذا النمط من السلوك مناسبًا لملك إنجليزي في القرن السادس عشر ، للكن هذه المكانة لايعترف بان تكون ،لاحد غيره.
الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية النرجسية غالبًا ما يكونون متعجرفين ومتغطرسين تجاه الآخرين. على سبيل المثال ، قد يشتكي الشخص المصاب بهذا الاضطراب من وقاحة اتجاه الاشخاص المتعامل معهم .
يمكن ببساطة وصف الشخص المصاب بهذا الاضطراب بأنه “نرجسي” او مغرور يشير كلا المصطلحين عمومًا إلى شخص يعاني من اضطراب الشخصية النرجسية (NPD).
اضطراب الشخصية هو نمط مستمر من التجارب الداخلية والسلوكية التي انحرفت عن الثقافة المعيارية للفرد. يمكن رؤية هذا النمط في اثنين أو أكثر من المجالات التالية: الإدراك؛ التأثير؛ التحكم في الأداء الشخصي أو التحفيز. النمط المستقر غير مرن ومنتشر عبر مجموعة واسعة من المواقف الشخصية والاجتماعية.
وعادة ما يؤدي إلى ضائقة كبيرة أو اضطراب في المجالات الاجتماعية والعمل أو مجالات الأداء الأخرى. هذا النمط مستقر وطويل الأمد ، ويمكن العثور على بدايته في بداية مرحلة البلوغ والمراهقة.
أسباب اضطراب الشخصية النرجسية
لا يعرف الباحثون اليوم أسباب اضطراب الشخصية النرجسية. ومع ذلك ، هناك العديد من النظريات حول الأسباب المحتملة لاضطراب الشخصية النرجسية. يتفق معظم الخبراء على النموذج البيولوجي النفسي الاجتماعي للسبب والنتيجة.
وفقًا لهذا النموذج ، ترجع أسباب هذا الاضطراب على الأرجح إلى عوامل بيولوجية وجينية ، وعوامل اجتماعية (على سبيل المثال ، كيف يتفاعل الشخص مع أسرته وأصدقائه والأطفال الآخرين في المراحل المبكرة من النمو) ، والعوامل النفسية (الشخصية) ومزاج الشخص ، الذي يتشكل من خلال بيئته المعيشية والمهارات التي تعلمها للتعامل مع الإجهاد).
هذا يشير إلى أنه ليس عاملاً منفردًا هو المسؤول عن الاضطراب ، ولكن الطبيعة المعقدة وربما المتشابكة للعوامل الثلاثة المهمة. وفقًا للبحث ، إذا كان الشخص مصابًا باضطراب الشخصية هذا ، فهناك زيادة طفيفة في خطر نقله إلى أطفاله.
أعراض اضطراب الشخصية النرجسية
للإصابة باضطراب الشخصية النرجسية (NPD) ، يجب تشخيص الشخص بخمسة (أو أكثر) من الأعراض التالية:
1. لدى الشخص وهم مهم عن نفسه (على سبيل المثال ، يبالغ في إنجازاته ومواهبه ، ويتوقع أن يتم الاعتراف به كشخص متفوق دون إنجازات مناسبة).
۲. يعتقد أن لديه نجاحًا غير محدود وقوة وموهبة وجمالًا أو حبًا مثاليًا.
3. الشخصي النرجسي يعتقد أنه شخص مميز وفريد من نوعه ولا يفهمه إلا الأشخاص المتميزون وذو المستوى العالي ويجب أن تكون له علاقة فقط بأشخاص مميزين وعالي المستوى.
4. الشخصية النرجسية بحاجة ماسة إلى الثناء والتقدير من قبل الآخرين.
5. ا النرجسي يشعر بشدة أنه يستحق امتيازات معينة ، على سبيل المثال ، يتوقع بشكل غير معقول من الآخرين أن يعاملوه بطريقة معينة وأن يتكيفوا تلقائيًا مع توقعاته.
6. يستغل الآخرين ، على سبيل المثال ، يستخدم الآخرين لتحقيق أهدافهم وخططهم.
7. يفتقر إلى التعاطف مع الآخرين ، على سبيل المثال ، يتردد في معرفة أو فهم مشاعر واحتياجات الآخرين.
8. غالبًا ما يشعر بالغيرة من الآخرين أو يعتقد أن الآخرين يغارون منه.
9. يظهر باستمرار المواقف أو السلوكيات التي تظهر الفخر والغطرسة.
بناء على التعريفات علم نفس الطفل نظرًا لأن اضطرابات الشخصية تصف أنماطًا مستمرة وطويلة المدى من السلوك ، فغالبًا ما يتم تشخيصها في مرحلة البلوغ. لا يتم تشخيص الاضطراب عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة لأن الطفل أو المراهق ينمو باستمرار ويغير شخصيته وينضج.
ومع ذلك ، إذا تم تشخيص الاضطراب في مرحلة الطفولة أو المراهقة ، فيجب أن تكون خصائصه موجودة لمدة عام على الأقل.
وفقًا للبحث ، فإن اضطراب الشخصية النرجسية أكثر شيوعًا عند الرجال منه لدى النساء ، ويقدر أن حوالي 6٪ من عامة السكان يعانون من هذا الاضطراب.
عادة ما تقل شدة NPD ، مثل العديد من اضطرابات الشخصية ، مع تقدم العمر. لكن يعاني الكثير من الأشخاص من بعض أعراضه الشديدة عندما يكونون في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر.
كيفية تشخيص اضطراب الشخصية النرجسية
عادة ما يتم تشخيص اضطرابات الشخصية مثل NPD من قبل أخصائي الصحة العقلية مثل طبيب نفسي أو طبيب نفسي. لا يتم تدريب أطباء الأسرة والممارسين العامين بشكل عام في هذا المجال أو غير مجهزين لتقديم التشخيص النفسي.
لذا ، على الرغم من أنه يمكنك استشارة طبيب الأسرة بشأن هذه المشكلة أولاً ، يجب أن يحيلك إلى أخصائي الصحة العقلية للتشخيص والعلاج. لا يتم إجراء اختبارات الدم أو الاختبارات الجينية لتشخيص اضطراب الشخصية.
لا يسعى الأشخاص المصابون باضطرابات الشخصية عمومًا إلى العلاج حتى يتدخل الاضطراب تدريجيًا في حياة الآخرين أو يؤثر عليها. تحدث هذه المشكلة غالبًا عندما تكون موارد الشخص للتعامل مع المشكلات محدودة للغاية بحيث لا يستطيع الشخص التعامل مع الإجهاد أو أحداث الحياة الأخرى.
يتم تشخيص اضطراب الشخصية النرجسية بواسطة أخصائي الصحة العقلية من خلال مقارنة الأعراض وتاريخ حياتك مع تلك المذكورة أعلاه. سيحددون ما إذا كانت أعراضك كافية للتسبب في اضطراب الشخصية النرجسية.
علاج اضطراب الشخصية النرجسية
عادةً ما يتضمن علاج اضطراب الشخصية النرجسية علاجًا نفسيًا طويل الأمد مع معالج لديه خبرة في علاج هذا النوع من اضطراب الشخصية. يمكن أيضًا وصف الأدوية للمساعدة في تحسين أعراض الاضطراب المؤلمة والمنهكة.
العلاج النفسي
إن علاج المرضى النرجسيين ليس سهلاً بأي حال من الأحوال لأنه يتعين على المرء التخلي عن النرجسية خلال فترة العلاج. وفقًا لكوهوت وغيره من كبار السن في مجال علم النفس ، فإن مناهج التحليل النفسي لعلاج الاضطراب النرجسي والسيطرة عليه هي مناهج مناسبة. يعتقد البعض الآخر أن العلاج الجماعي يجب أن يضع المريض في بيئة جماعية وأن يعلمه ببطء أن يعامل الآخرين بالتعاطف واللطف.
طريقة أخرى هي العلاج المعرفي ، حيث يحاول المستشار استبدال المفاهيم الخاطئة والتخيلات لدى الشخص بالحقائق والحقائق. يتم استخدام تقنيات مختلفة أثناء عملية العلاج. على سبيل المثال ، يتصرف المرضى بشكل غير لائق في مواجهة انتقادات الآخرين ؛ تستخدم تقنية الاسترخاء للتعامل مع هذا السلوك غير اللائق. يحاول العلاج النفسي أيضًا التحكم في اكتئاب المريض ومشاعره السيئة.
الدواء المناسب لاضطراب الشخصية النرجسية
يستخدم المتخصصون أيضًا الأدوية لعلاج المرضى النرجسيين. يوصف الليثيوم للسيطرة على التقلبات المزاجية السريعة. يُنصح أيضًا بمضادات الاكتئاب ، وخاصة أدوية هرمون السيروتونين ، للمرضى المعرضين للاكتئاب.
ومع ذلك ، نظرًا لبساطة العلاج النفسي وانخفاض تكلفته ، فمن المنطقي للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب اختيار هذه الطريقة.