انتشر استخدام الملح في الرعاية الصحية منذ العصور القديمة، حيث ورد في العديد من المخطوطات القديمة أن الملح كان يستخدم لهذا الغرض، ومنها ما تركه المصريون القدماء في مخطوطات البردي، وكذلك ما نقل عنه الإغريق استخدامهم للملح للعلاج الطبي منذ أكثر من ألفي عام، لإدراكهم أنه يحتوي على تأثيرات مضادة للالتهابات، ولم يقتصر استخدامه على تلك الأوقات بل استمر حتى يومنا هذا، ومن بين تلك الاستخدامات التي تستكمل بالماء والملح الذي سنتناوله في هذا المقال من حيث فوائده، بالإضافة إلى الحديث عن كيفية تحضير محلول مائي بالملح وكيفية استخدامه.
فوائد الشطف بالماء والملح
من فوائد المضمضة بالماء والملح ما يلي:
- فهو يهدئ الآلام الناتجة عن تقرحات الفم ويسرع من التئامها.
- يخفف التهاب الحلق الذي تسببه البكتيريا المسببة لالتهاب اللوزتين.
- يمكن استخدامه في حالات الطوارئ التي لا يتوفر فيها معجون الأسنان والفرشاة، لكن تجدر الإشارة إلى أن المضمضة بالماء والملح ليس بديلاً عن تنظيف الأسنان باستخدام معجون الأسنان والفرشاة وخيط تنظيف الأسنان بشكل يومي، كما أنه ليس بديلاً بديل عن استخدام غسول الفم الذي يحتوي على الفلورايد، ولكن يمكن القول إنه مجرد مساعد لما سبق ذكره.
- يجعل بيئة الفم أقرب إلى الوسط القلوي أو القلوي الذي يحارب وجود البكتيريا الموجودة في البيئة الحمضية مما يجعل من الصعب على البكتيريا أن تتكاثر في الفم وخاصة تلك المسؤولة عن تسوس الأسنان.
ملحوظة: لا تفرط في استخدام هذا المحلول، لأن الإكثار منه قد يضر مينا الأسنان ويؤدي إلى التسوس، لأن الملح يحول الماء إلى مادة قلوية
طريقة تحضير محلول من الماء والملح
احضر كوب ماء دافئ وذوب فيه نصف ملعقة ملح، ثم استخدم هذا المحلول للشطف كل ساعتين إلى ثلاث ساعات مرة واحدة، في الأيام الأولى بعد الخضوع لعملية جراحية محددة يوم أسنانك، ولكن احرص على الامتناع عن مضغ الفم خلال الأربع وعشرين ساعة الأولى بعد خضوعك لعملية جراحية في فمك، وبعد ذلك ستكون المضمضة خلال الأيام التالية من ثلاث إلى أربع مرات يوميًا، وهذا في الكل ولكن استشر طبيبك فور خضوعك لعملية جراحية في الفم أو الأسنان، فهو قادر على تحديد أنسب ما يجب فعله من عدمه بخصوص هذا الموضوع والتوقيت المناسب للشطف، وتجدر الإشارة إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر عند استخدام المحلول الملحي، حيث إن ابتلاع المحلول، خاصة إذا كان بكميات كبيرة، قد يسبب ارتفاعًا ملحوظًا في ضغط الدم، أو القيء في بعض الحالات، ويجب عدم تنظيف الأسنان بالملح لغرض تبييض الأسنان، لأن ذلك يؤدي إلى تآكل سطح المينا مما يؤدي إلى خشونة سطح السن والالتصاق بفضلات الطعام به؛ تسبب في اصفرار السن فيما بعد.
طريقة استخدام الماء والملح
طرق فعالة ومفيدة ومجربة وينصح بتجربتها لغرغرة الفم بالماء والملح:
للمكونات:
- كوب ماء فاتر.
- نصف ملعقة كبيرة ملح.
طريقة التحضير والاستخدام:
- يذاب الملح جيدا في الماء.
- أخذ رشفة من المحلول الملحي، وشطفها لمدة نصف دقيقة على الأقل.
- ابصق المحلول الملحي وأعد شطفه للتأكد من وصول الخليط إلى جميع الأسنان والمطاحن.
- تفريش الأسنان بمعجون الأسنان والتنظيف بالفرشاة لمدة ثلاث دقائق.
- وللحصول على فائدة إضافية من محلول الملح، يوصى بإضافة القليل من صودا الخبز، مما ينتج عنه بياض الأسنان، وذلك عن طريق خلط نصف ملعقة صغيرة من الملح مع نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز في كوب من الماء الفاتر.
مزايا المحلول الملحي
هناك العديد من المزايا لاستخدام المحلول الملحي ومنها ما يلي:
- تكلفته أقل من الغسالات التجارية التي تباع في الصيدليات والمحلات التجارية.
- المحافظة على البيئة؛ لأنه لا يحتوي على مواد كيميائية.
- سهل وسريع التحضير، والقدرة على تحضيره في أي وقت وفي أي مكان.
- لطيف على الأسنان الحساسة، ولأنه لا يحتوي على الكحول فإنه لا يسبب حساسية أو تهيج للأسنان.
مبادئ الحفاظ على نظافة الفم
تعتبر مراجعة الشخص لطبيب الأسنان واستخدام غسول الفم من أساسيات العناية بصحة الفم والاسنان، ومع المزيد من اتباع السلوكيات التي ينصح باتباعها للحفاظ على صحة الفم والاسنان:
تنظيف الأسنان بالفرشاة باستخدام معجون الأسنان والفرشاة: حيث أن صحة الأسنان هي حجر الزاوية لفم صحي، وإليك بعض الأشياء التي أوصت جمعية طب الأسنان الأمريكية بأخذها في الاعتبار عند استخدام الفرشاة والمعجون:
- تأكد من استخدامه مرتين في اليوم.
- نظف بحركات لطيفة ذهابًا وإيابًا.
- تنظيف الأسطح الداخلية والخارجية للأسنان، بالإضافة إلى الأجزاء المستخدمة لمضغ الطعام وكذلك اللسان.
- استخدم معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
- استخدام فرشاة أسنان ناعمة أو فرشاة أسنان تعمل بالبطارية؛ حيث أنها أكثر فاعلية في الحد من التهاب اللثة البسيط، ولوحة الأسنان مقارنة بالفرشاة التقليدية نظف فرشاة الأسنان بعد الانتهاء من استخدامها.
- اتركه منتصباً حتى يتعرض للهواء حتى يجف، مع العلم أنه يجب تهويته من حين لآخر.
- لمنع نمو العفن والفطريات والبكتيريا، قم بتغيير الفرشاة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، أو عندما تصبح الشعيرات غير منتظمة.
- احرص على تخزين الفرشاة بشكل منفصل لتجنب التلوث.
استخدام خيط تنظيف الأسنان مرة في اليوم: موصى به من قبل العديد من الوكالات المتخصصة، مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والمعروفة باسم CDC، بالإضافة إلى جمعية طب الأسنان الأمريكية؛ وذلك لأهميتها في الوصول إلى الأجزاء التي يصعب تنظيفها بالفرشاة، حيث تستخدم لإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، يساعد على التخلص من رائحة الفم الكريهة ويزيل طبقة البلاك ويحد من وجود البكتيريا في الفم.
تجنب التدخين: لأنه يسبب اصفرار الأسنان واللسان، ويعطي الفم رائحة كريهة، بالإضافة إلى ذلك، ذكرت مؤسسة طب الأسنان الأمريكية أنه يبطئ الشفاء بعد الانتهاء من جراحة الأسنان، في حين حذرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) من أنها تزيد من سرعة الشفاء من خطر الإصابة بأمراض اللثة والعودة إلى ذلك، ويؤثر سلبًا على وظائف جهاز المناعة؛ هذا يحد من قدرته على إصلاح الأنسجة في الفم وأجزاء أخرى من الجسم.
تناول غذاء صحي: يتم ذلك بالابتعاد عن مصادر السكر المضاف مثل المشروبات الغازية والعصائر المحلاة وغيرها، بالإضافة إلى الحد من تناول الكربوهيدرات ومنها: الخبز والمعكرونة ورقائق البطاطس (بالإنجليزية: Cracker) وغيرها، حيث أن الإفراط في تناول هذه الأطعمة يسبب تسوس الأسنان، بسبب الأحماض التي تفرزها البكتيريا في الفم، والتي تتغذى على هذه الأطعمة، وبالإضافة إلى ذلك ينصح شرب المزيد من الماء وتناول الخضار والفواكه الغنية بالألياف الغذائية، وكذلك منتجات الألبان بدون سكر مضاف.
