نقص الكالسيوم في الدم (بالإنجليزية: hypocalcemia)، هو حالة تكون فيها مستويات الكالسيوم في بلازما الدم أقل من مستواها الطبيعي، والتي تحدث إما بسبب انخفاض إنتاج الكالسيوم في الجسم، أو بسبب عدم كفاية مرور الكالسيوم إلى خلايا الجسم عبر الدورة الدموية، بالإضافة إلى حقيقة أن معظم حالات نقص الكالسيوم مرتبطة بنقص المغنيسيوم أو فيتامين د، ويُنصح النساء الحوامل باختيار مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية من المجموعات الغذائية الخمس المختلفة لضمان تلبية الاحتياجات الغذائية لكليهما.
أعراض ومضاعفات نقص الكالسيوم عند المرأة الحامل
بالرغم من أن نقص الكالسيوم ليس شائعًا أثناء الحمل، إلا أنه يحدث في حالة قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، وفي الأمهات اللاتي يعانين من نقص حاد في التغذية، وقد يسبب العديد من المشاكل لكل من الأم والجنين أثناء فترة الحمل؛ حيث أن احتياجات الأم من الكالسيوم تزداد أثناء الحمل بسبب زيادة متطلبات الكالسيوم لنمو العظام لدى الجنين، والذي ينتقل إليه عن طريق المشيمة، والجدير بالذكر أن العديد من الدراسات أفادت بأن انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم قد يترافق مع ارتفاع ضغط الدم وارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل، تشمل أعراض نقص الكالسيوم أثناء الحمل ما يلي:
خفض مستويات نمو عظام الجنين:
يساعد الكالسيوم على نمو الهيكل العظمي للجنين، ولكن إذا لم يكن لدى الأم الحامل كمية كافية من الكالسيوم في عظامها من خلال استهلاكها مصادر الكالسيوم على مدار مجرى الدم وهذا سيؤدي إلى انخفاض مستوى الكالسيوم لديها مما يحد من نمو الهيكل العظمي للجنين.
زيادة خطر الإصابة بتسمم الحمل أو تسمم الحمل:
يشير كل من ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل وتسمم الحمل إلى اضطرابات في استقلاب الكالسيوم، وتسمم الحمل معروف، وهي حالة يمكن أن تتطور أثناء الحمل وترتبط بارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول، وإذا لم يتم تشخيصها والتحكم فيها بشكل صحيح، فقد تتطور إلى مضاعفات تسمى تسمم الحمل، وهي حالة تنتج من مضاعفات النمو لدى المرأة الحامل المصابة بتسمم الحمل، والتي قد تكون خطيرة على كل من الأم والطفل، أو حتى مميتة وقد لا يصاحب تسمم الحمل أي أعراض باستثناء أنها قد تسبب وذمة أو تراكم السوائل في الوجه أو اليدين، أو الوزن الزائد، وقد يؤدي إلى زيادة التهيج والاضطرابات العصبية التي قد تسبب نوبة في مرحلة الارتعاج، قد تظهر بقع جلدية حمراء صغيرة أيضًا كعلامة على اعتلال التخثر، وفي الحالات الشديدة من تسمم الحمل، قد تظهر بعض المضاعفات التالية، بما في ذلك:
- صداع شديد.
- اضطرابات الرؤية.
- الالتباس.
- الغثيان أو القيء.
- ضيق التنفس الناتج عن الوذمة الرئوية أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة أو قصور القلب بسبب زيادة الإجهاد.
- ألم في المنطقة الوسطى العلوية من البطن ومنطقة رأس المعدة بسبب نقص تروية الكبد.
- السكتة الدماغية في حالات نادرة.
- قلة البول نتيجة لانخفاض حجم البلازما أو نخر أنبوبي حاد.
التعب الشديد:
يمكن أن يسبب نقص الكالسيوم الأرق أو النعاس، ولكن قد يسبب بعض الناس ما يلي:
- الخمول.
- الكسل.
- نقص مستويات الطاقة.
- الدوار والدوخة.
- وعي ضبابي مرتبط بانخفاض التركيز والنسيان والارتباك.
الأعراض العامة لنقص الكالسيوم:
تشمل الأعراض الحادة لنقص الكالسيوم في الدم ما يلي:
- فقدان الذاكرة.
- تشنجات عضلية.
- الشعور بخدر في اليدين والقدمين والوجه.
- كآبة.
- الهذيان أو الهلوسة.
- سهولة كسر العظام وتكون الأظافر ضعيفة وسهلة الكسر.
ما هي أعراض نقص الكالسيوم بعد الولادة؟
أعراض نقص الكالسيوم بعد الولادة قد تكون مرتبطة بمشاكل العظام لدى الأم؛ تشير الأبحاث إلى أن الأم قد تفقد 3-5٪ من كتلة عظامها أثناء الرضاعة لأنها تفقد بعض الكالسيوم من خلال إمداد الرضيع به في حليب الرضاعة، وبالتالي فإن تناول مكملات الكالسيوم كما هو موصى به أثناء الرضاعة أمر ضروري، بالإضافة إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم لاستعادة كتلة العظام التي فقدت في غضون ستة أشهر بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية.
الكميات الموصى بها من الكالسيوم للنساء الحوامل والمرضعات
تختلف احتياجات الكالسيوم وفقًا لاختلافات العمر حتى أثناء الحمل، حيث أن الكمية الموصي بها هي من الكالسيوم للنساء الحوامل والمرضعات في سن 14-18 عامًا ما يعادل 1300 ملليجرام، ولكن بالنسبة لمن في سن 19-50 سنة، الكمية الموصي بها من الكالسيوم تساوي 1000 ملليغرام.
تشخيص نقص الكالسيوم
يمكن ان يبدا في تشخيص نقص الكالسيوم عند ظهور أعراض نقص الكالسيوم في الجسم، ويسأل الطبيب عن التاريخ الطبي، والتاريخ العائلي لنقص الكالسيوم، وهشاشة العظام، وقد يطلب فحص عينة من الشخص المصاب للتحقق من مستوى الكالسيوم الكلي في الدم ومستوى الألبومين، وهو بروتين يرتبط بالكالسيوم ويتحرك في الدم، ومستوى الكالسيوم المتأين، ومستوى الكالسيوم الطبيعي للبالغين يتراوح بين 8.8 و 10.4 ملليغرام لكل ديسيلتر، وإذا لوحظ انخفاض في مستوياته عن 8.8 ملليغرام لكل ديسيلتر، قد يؤكد هذا تشخيص مرض نقص الكالسيوم، وفقًا لدليل ميرك للتشخيص والعلاج، وتجدر الإشارة إلى أن مستويات الكالسيوم لدى الأطفال والمراهقين أعلى من مستويات البالغين.
علاج نقص الكالسيوم
يمكن علاج نقص الكالسيوم بمكملات الكالسيوم وأحيانًا أيضًا عن طريق تناول فيتامين د، ولكن إذا كان الاضطراب الذي تسبب في ذلك معروفًا ، فيجب علاج النقص، أو تغيير بعض الأدوية لاستعادة المستويات الطبيعية للكالسيوم، وفي حالة ظهور أعراض نقص الكالسيوم، فإن إعطاء الكالسيوم عن طريق الوريد قد يعيد الكالسيوم إلى مستواه الطبيعي، بالإضافة إلى أن تناول مكملات فيتامين (د) يساعد على زيادة امتصاص الكالسيوم في الجهاز الهضمي، وفقًا للعديد من العوامل والمشكلات الصحية التي قد تنجم عن نقص الكالسيوم في كل من الأم والجنين، فقد تحتاج المرأة الحامل إلى علاج خاص يتطلب تدخل فريق طبي يضم تخصصات مختلفة مثل أمراض الغدد الصماء والتوليد للحصول على العلاج المناسب، وفقًا لمراجعة نشرت في المجلة الطبية العمانية عام 2018، وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي النساء الحوامل اللواتي يعانين من نقص الكالسيوم بتناول مكملات الكالسيوم بشكل يومي بكميات تتراوح بين 1.5- 2.0 جرام لتقليل مخاطر تسمم الحمل.
هل يؤثر نقص الكالسيوم على الجنين؟
يمكن أن يسبب انخفاض الكالسيوم في الدم أثناء الحمل العديد من المشاكل لكل من الأم والجنين، وتجدر الإشارة إلى أن هذه المشاكل مرتبطة بضغط الحمل، حيث يمكن أن ارتفاع الضغط يؤدي إلى زيادة خطر حدوث العديد من المشاكل، مثل: الاضطرابات
ومن هنا نبين أهمية الكالسيوم فهو معدن مهم لجسم الإنسان، حيث يحتاج إليه لبناء عظام صحية والحفاظ عليها، كما أنه مهم لضربات القلب وتقلص العضلات وتجلط الدم.