طرق العناية بالمرأة الحامل أثناء فترة الحمل
طوال فترة الحمل التي تقارب تسعة أشهر، يجب على المرأة الحامل أن تعتني بنفسها وبجنينها، لمساعدتها على الحمل الآمن والصحي، وذلك باتباع التغذية السليمة وإن أسلوب الحياة الصحي يساعد الجنين على النمو والتطور داخل الرحم، بالإضافة إلى حصوله على احتياجاته من العناصر الغذائية الأساسية، وعمومًا لن تحتاج فترة الحمل إلى رعاية خاصة أو تغيير كبير في طريقة الحياة والغذاء، لكنها تتطلب مزيدًا من الاهتمام والمتابعة بشكل منتظم ومنتظم.
كيفية عناية الحامل بنفسها
يمكن تقديم العديد من النصائح للأم الحامل للاعتناء بنفسها وبجنينها أثناء الحمل، بما في ذلك ما يلي:
الحصول على كمية كافية من الطاقة
تُنصح المرأة الحامل باستهلاك كمية كافية من الأطعمة الصحية، وتناول كمية وافرة من البروتين، بهدف إمداد جسدها بالطاقة والسعرات الحرارية اللازمة أثناء الحمل، ويفضل ألا تضاعف المرأة الحامل كمية الطعام التي كانت تتناولها قبل الحمل، بل يجب أن تزيد كمية السعرات التي تكتسبها بنحو 250 سعرة حرارية في اليوم، ويتم ذلك بتناول عدة وجبات خلال اليوم، ويفضل تنويع الأطعمة اليومية لاحتواء الفواكه والخضروات والحبوب واللحوم؛ وذلك لتوفير جميع العناصر والفيتامينات اللازمة للجسم.
شرب كمية كافية من السوائل
يجب على المرأة الحامل أن تحمي نفسها من الجفاف، وذلك بشرب كميات كبيرة من السوائل يوميًا، وخاصة الحفاظ على شرب الماء بكميات مناسبة، وإذا شعرت المرأة الحامل بالغثيان عند محاولة شرب الماء، فيمكنها إضافة ملعقة. من السكر وقليل من الملح إلى الماء، فهذا يساعد في الحفاظ على رطوبة الجسم، ويخفف من الشعور بالغثيان الذي قد يحدث عند محاولة شرب الماء.
الحصول على قسط كافٍ من الراحة
يجب أن تستجيب المرأة الحامل لحاجة جسدها عند الشعور بالتعب والتوتر، وذلك بأخذ قسط كافٍ من الراحة والاسترخاء، ويوصى بأخذ استراحة قرابة 10 دقائق بين كل فترة، كما يمكن أخذ قيلولة قصيرة قبل العشاء، أو بعد تناول الغداء، واعتياد الجسد لأخذ قسط من الراحة من حين لآخر قد يكون له القدرة على مساعدة الأم على التكيف مع الوضع الجديد بعد الولادة، حيث أن وجود المولود قد يمنع من نومها ليلاً، وسوف تحتاج إلى الاستفادة من أي فترة خلال النهار للراحة والنوم والاسترخاء.
الثقة بالنفس والتفكير الإيجابي
من المهم للمرأة الحامل أن تحافظ على التفكير الإيجابي، وأن تظل واثقة من أن الأمور ستحدث وتسير بشكل جيد، كما تنصح المرأة الحامل بالقراءة والبحث عن معلومات إيجابية عن الولادة والحمل، وعليها تجنب قصص الرعب المتعلقة بالولادة التي قد يرويها البعض، وكذلك تجنب الاستماع لمن يتحدثون عن صعوبة وخطورة الأمر، لأن الولادة حالة طبيعية تحدث باستمرار في جميع أنحاء العالم دون أي مشاكل، لذلك من المهم أن تكون المرأة الحامل واثقة من أن كل شيء سيكون على ما يرام، وأن جسدها قادر بإذن الله على تحمل أعراض الولادة.
الحفاظ على وجود شخص لدعم المرأة الحامل معنويا أثناء الولادة
هي إحدى الخطوات التي يمكن للمرأة الحامل أن تأخذها بعين الاعتبار في محاولة أن يكون لها امرأة بجانبها أثناء عملية الولادة، وذلك لتوفير الدعم النفسي والمعنوي لها، ولتخفيفها أثناء المخاض، والأفضل ألا تكوني عضوة في الطاقم الطبي للولادة، لأن هؤلاء الأفراد سينشغلون بتقديم الرعاية الطبية للمرأة الحامل أثناء الولادة، ولن يكون لديهم وقت لدعمها معنوياً من ناحية أخرى، المرأة الحامل غير ملزمة بدعوة أفراد أسرتها لحضور عملية الولادة، أو التواجد معها في المستشفى أثناء الولادة، إذا اعتقدت أن وجودهم حولها سيتم توفير الدعم لها و التشجيع، يمكنها دعوتهم للحضور، ولكن إذا أرادت الحفاظ على خصوصيتها أثناء عملية الولادة، فهي غير ملزمة بدعوة أي شخص ليكون معها.
النظر بشكل واقعي إلى آخر موعد للولادة
عند دخول المرأة الحامل الشهر التاسع، تبدأ بإحصاء الأيام حتى يأتي الموعد المتوقع للولادة كما يحدده الطبيب، لكن لا داعي للقلق إذا تأخرت الولادة بعد ذلك حيث أن الحمل الطبيعي قد يستغرق ما بين 38 إلى 42 أسبوعًا، ومهما كان تاريخ الميلاد يُحسب علميًا ودقيقًا، فلا يزال هناك احتمال كبير لحدوث خطأ يقترب من أسبوع في حساب عمر الجنين، لذلك عند الحديث عن تاريخ ولادتها للآخرين، يُنصح بأن تكون المرأة الحامل أكثر من الموعد الذي حدده الطبيب بأسبوعين، وذلك حتى لا تزداد مشاعر القلق والتوتر عندها كثرة تساؤلات الأهل والأقارب عن سبب التأخير في ولادتها، وتجاوزها للموعد الذي حدده الطبيب.
الاستفسار عن نتائج الفحوصات والفحوصات المختلفة
عندما يقوم الطبيب بمتابعة حالة الأم الحامل يوصي بإجراء بعض الفحوصات أو الفحوصات للحامل مثل فحص الدم أو الفحص بالموجات فوق الصوتية أو غيرها، فإن ذلك من مسئولية الطبيب تستفسر المرأة الحامل عن سبب إجراء هذه الفحوصات وهل هي ضرورية وما هي المعلومات المطلوبة، ستوفر لها هذه الفحوصات كيف سيتم استخدامها وهل ستشكل أي خطر على صحتها أو على صحة الجنين، وهل هناك بدائل لها، من المهم أن تكون المرأة الحامل على علم بمسار الأمور لفهم أسباب وتداعيات الفحوصات والاختبارات الطبية، والمشاركة مع الطبيب في اتخاذ القرار المناسب.
فيما يلي قائمة كاملة بالمشاكل الأكثر شيوعًا أثناء الحمل مع العلاج اللازم
- حب الشباب: إذا كنت من الأشخاص المعرضين لحب الشباب، فعليك الاستعداد، اتبع روتين يومي للعناية بالبشرة، لكن كوني حذرة من استخدام الريتينول والمواد الكيميائية التي لا يمكن استخدامها أثناء الحمل. لذلك، استشر طبيب الأمراض الجلدية لتحديد المنتجات التي يمكنك استخدامها خلال تلك الفترة.
- جفاف الجلد: ومن المعروف أنه خلال هذه الفترة قد تعاني المرأة من جفاف الجلد حتى لو لم تكن بشرتها جافة في المقام الأول. لذلك، استخدمي أنواعًا جيدة من كريمات الترطيب بانتظام، واستخدميها بشكل متكرر على الجلد خلال النهار، تأكد أيضًا من شرب الكثير من الماء والسوائل بالإضافة إلى ذلك، تعتبر زيوت الجسم اختيارًا ممتازًا لترطيب البشرة.
- ترطيب الوجه: مرطبات الوجه ضرورة لا يمكن تجاهلها، استخدام الكريمات المرطبة على الوجه للحفاظ على صحة ونضارة البشرة خلال فترة الحمل.
- الإجهاد والتوتر العصبي: تجنب الاجهاد والتوتر العصبي قدر الإمكان، هذا قد يضر بصحتك وصحة الجنين. خذ فترة من الوقت للاسترخاء والتأمل لتهدئة الأعصاب.
- احصل على قسط كافٍ من النوم: النوم لفترة كافية أثناء الليل يمنح الجسم الراحة اللازمة، وهي أيضًا الفترة اللازمة لإصلاح الخلايا التالفة واستعادة نشاط الجسم مرة أخرى.
- حليب طبيعي: من أبسط العلاجات الطبيعية للعناية بالبشرة أثناء الحمل استخدام الحليب غير المغلي، فقط اغمسي قطعة من القطن في حليب دافئ ثم مرريها برفق على وجهك، يساعد ذلك في ترطيب البشرة، والتخلص من السمرة، وإضافة لمعان مميز للبشرة.
- التخلص من النمش والبقع الجلدية: استخدام مزيج من العسل ومسحوق النشا على بشرة الوجه للتخلص من النمش والبقع الجلدية، حيث يساعد على التخلص من خلايا الجلد الميتة، ويعمل كمقشر ومرطب للبشرة.
- الهالات السوداء: استخدم شرائح الخيار للتخلص من الهالات السوداء حول العينين، يوصى باستخدامه مجمداً للحصول على نتائج ترطيب أفضل.
- تساقط الشعر: إذا كنت تعانين من تساقط الشعر بشكل عام، فمن المستحسن اختيار تسريحات الشعر للشعر القصير، مع قص الشعر أثناء الحمل، وباتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية الطبيعية التي يحتاجها الجسم والشعر أيضًا.
- كريم واقي من الشمس: لا تتجاهل استخدام كريمات الوقاية من الشمس، لأن التعرض المستمر لأشعة الشمس قد يؤدي إلى تلف الجلد أيضا، تجنب استخدام الصابون يتسبب الصابون في جفاف شديد في الجلد، كما يؤدي إلى ظهور البقع الجلدية. بدلاً من ذلك، استخدم المنظفات اللطيفة على الجلد.
احرصي على اتباع نظام خاص للعناية بالبشرة والشعر أثناء الحمل لكن كن حذرًا واستشر طبيبك قبل البدء في استخدام أي من المنتجات لأول مرة، حيث أن أيًا من هذه المنتجات قد يحتوي على مواد كيميائية تمتص من خلال خلايا الجلد وتسبب ضررًا لك ولطفلك، وتأكد أيضًا من تناول المكملات الغذائية والفيتامينات لتحسين صحة الجسم والبشرة.